يبدو أن عيد المرأة هذه السنة له تخليد خاص و الترتيبات له تجري على قدم و ساق سواء على المستوى الرسمي أو المستوى النسوي بشكل خاص و المجتمع المدني بشكل عام .
إن السلاح الأ كثرفتكا وتخريبا على المجتمع والأمة جمعاء هو " المرأة الحقوقية " الحرة ، حرية الطير ، فهي قادرة بطبيعتها الفزيولوجية أن تحقن موادها المستوحاة من مجتمعات علمانية أو ملحدة فتجري تلك الأفكار والسلوك في المجتمع كما تجري النار في الهشيم .
إن سلامة الأمة ، و وحدتها ، و استقرارها لا يخشى عليها بالسلاح النووي ، أو الكيميائي ، وإنما ، يخشى عليها من سلاح آخر لم يكتشفه " ألبير آنشتاين " أو " اسحق نيوتن " بل يخشى عليها من سلاح أكثر فتكا و دمارا ، إنه سلاح حرية المرأة ، و إذا عبرنا هضاب التاريخ وعرجنا قليلا الى الماضي نجد أن الحقوقية الأولى التي رمت النقاب وتشدقت بالحرية هدى شعراوي بمصر قبل ميلاد أحمد أمين في تحرير المرأة .
إن نواح الحقوقيات و عويلهن أمام الوفد الأوروبي وتحسرهن على وضع وسلامة المسيئ واعتباره في خطر ليثير كثيرا من القلق والخوف داخل المجتمع المحافظ ، والأخطر من ذلك النيل من كوكب الأمة و منور الأجيال العلامة المعاصر الشيخ " حمدا ول التاه " .
الحقوقيات .. أخطر من آنشتاين !
حقوق الإنسان من أقوى أدوات السلاح التي يستخدمها الغرب ضد حكومات العالم الثالث ،قأغلب برامجه ودعمه للحكومات الهشة اقتصاديا واجتماعيا يربطها بحقوق الإنسان و بالتالي تشرع تلك الحكومات في سن القوانين الفعالة و تتسار في تغيير مسطرتها القانونية رويد رويدا ،فيشتد الخناق على الحكومات في الداخل كما في الخارج فيواصل الحقوقيون صقف مطالبهم مقابل استجابة الحكومات لمزيد من الحرية والعدالة فهل جاء مشروع قانون النوع المثير للجدل في كثير من حيثياته نزولا عند رغبة السيدات الحقوقيات .
إننا نتطلع الى مزيد من الحقوق والعدالة والمساواة ، فلا يظن الحقوقيات على أننا على آثار الوفد الأوروبي مقتفون بل العكس فهم من نهل و اقتبس من الشريعة و سنوا أغلب ترساناتهم القانونية .