حجاج أمريكا..إني رأيت رؤسا حان قطافها " قراءة لإركيز انفو "

سبت, 07/20/2019 - 21:26

بناء قاعدة عسكرية في المملكة العربية السعودية، و إنسحاب دولة الإمارات العربية المتحدة من اليمن، و إختطاف ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق من قبل الإنجليز، ورد بالمثل في مضيق هرمز، وقبل ذلك إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة عسكرية مسيرة تابعة لسلاح الجو الأميركي، و التأثير المنقطع النظير ل اللوبي الصهيوني على الرئيس دونالد ترمب جملة قضايا يتداخل بعضها مع بعض، لكنها من الممكن أن تكون بداية إلتحاق الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدول المنكوبة، المقطعة الأوصال .
إن إرسال قطع بحرية أمريكية الى مياه الخليج العربي و النقاط المائية الأخرى، وبناء قواعد جديدة، مع قواعد قديمة في المنطقة ، لم يأتي من فراغ، لذا فالرئيس الأمريكي المهووس بالمال و الثروة، لابد أن يبحث عن بقرات حلوب أخرى، لا تنضب، والوجهة شعب بوان، وكنوز كسرى، بحار النفط والغاز، و سوق كبرى، تفوق أسواق دول الخليج مجتمعة عشرات المرات ، إذ بات من الممكن توجيه ضربات جوية، لأهداف عسكرية، و أماكن حيوية من إيران كالصناعات الحربية، ومخازن الأسلحة و الطيران العسكري، والمدني، وقد يتطلب الأمر تحريم تحليق الطائرات الإيرانية على بعض المناطق.
كان على قادة الجمهورية الإسلامية أن يختاروا طريق الليونة و الحذر بدلا من الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية .
إن توقف السفينة الإيرانية في مضيق جبل طارق ماهو إلا إبتزازا غير مباشر لإيران حتى تسقط في الشرك ، فإبريطانيا لا تتصرف إلا بإذن من الولايات المتحدة الأمريكية.
على إيران أن تراجع سياساتها الخارجية تجاه الدول العربية و الغربية ، فخيار المواجهة خيار سلبي، ولن يعقبه إلا التقطيع والإحتلال و ضربات صاروخية موجهة ضد إسرائيل أو دبي والرياض لن يجني منها النظام المحافظ سوى الزوال وعليه فإنه يمكن القول أن الحرب المرتقبة- إن وقعت- في الخليج الفارسي ستكون نهاية الثورة الإسلامية، و تأكيد لسايكوس بيكو التي بدأت بالعراق ثم ليبيا ف سوريا و اليمن ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستكون حرب الناقلات مقدمة لحجاج أميريكا دونالد ترمب للإطاحة بالثورة الإسلامية من أجل أمن واستقرار الدولة العبرية و إضعاف حركة المقاومة الإسلامية حماس و حزب الله في لبنان أو مجرد مناورات أمريكية لإستنزاف ميزيد من أموال وليَّا العهد الشباب محمد بن سلمان و محمد بن زايد؟؟؟

القسم: