لا يهمنا منصب رئيس الوزراء!! - محمد ولد سيدي كاتب صحفي و مدون

خميس, 07/18/2019 - 17:57

لا يهمنا- ولايهم ولاية اترارزة- منصب الوزير الأول ؛ المهم أن يكون من الولايات الشرقية، أو الوسطى،- كما عهدنا- فهل نجحت حكومات رؤساء الوزراء هؤلاء في تنمية حقيقية؟ هل قضوا على الفساد، ألم يتفننوا في الفساد، ومصطلحات الفساد " الل اتول ش ظاكو " ، ألم يعتمدوا على الديون الخارجية، ماذا حققوا غير الخراب وتدمير الأقتصاد الوطني، ألم تغلق مؤسسات وطنية في عهدهم، وتموت أخرى، الشركة الوطنية لتسويق المنتجات السمكية، سونمكس، صونادير، الخطوط الجوية الموريتانية، - ويشكر ولد عبد العزيز على إحيائها- استيراد الأرز " الخامر " للخطة الإستعجالية في عهد الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله، ألم تحدث أزمات في السوق إذا تأخرت باخرة من اللبن أو الزيت أو الغاز أو الخضروات أمس واليوم، ألم تنتشر المحسوبية في فتراتهم جميعا، والإقصاء، والتهميش ...
لا نريد رئاسة الوزراء إذا كانت تحافظ على وضعية البلاد في الستينات، لا صناعة، ولا إبداع - اللهم إلا في الشعر- والشعر عفا عليه الزمن.
نريد رئيس وزراء من آدرار أو كيديماغا أو كيهيدي، وحتى من ولاية الرئيس غزواني، ولكن نريده أن ينطلق من الرجل المناسب في المكان، نريده أن يستغني عن الخضار المغربي، والأرز التايلاندي، والسلاح الفرنسي.
نريد رئيس وزراء يمكن أن يساءل و أعضاء حكومته أمام النيابة مثلما ماهو واقع في الغرب و الشرق الأدنى الصين والهند و باكستان ، ، نريد رئيس وزراء و حكومة يفقهوا معنى الوطنية، ومعنى البناء ...
لا يهمنا- ولا يهم إترارزة- إن كان رئيس الوزراء ينحدر منها، يهمنا رئيس وزراء يبني، ويؤمن بالبناء، ويجعل من البناء منطلق حياة، ومبدأ إنساني و أخلاقي .
لايهمنا- ولا يهم إترارزة- منصب رئيس الوزراء، يهمنا رئيس وزراء يقفز بالبلاد من المستهلك لكل شيء، الى المنتج لكل شيء، أو المستغنى عن أغلب المواد الغذائية.
لايهمنا رئيس وزراء، أو العضوية في حكومته؛ يهمنا- ويهم ولاية إترارزة- حكومة ذات كفاءة ولو من مدينة واحدة أو ولاية واحدة أو قرية واحدة أو جهة واحدة أو من جنس واحد،...
لايهمنا منصب رئيس وزراء ، أو العضوية في حكومته، لايهمنا إلا الإصلاح، والإصلاح فقط، والمحافظة على السلم الأهلي ، والإصلاح عامل من عوامل السلم الإجتماعي، وزرع روح المحبة والسلام.
لايهمنا منصب رئيس الوزراء، يهمنا- ويهم إترارزة- رئيس وزراء ك لي كوان يو الذي حقق نهضة لبلاده في غضون سبع سنوات من أفقر دولة 1965 الى أكبر دولة معدل للدخل، تفوق اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية، دولة بلا موارد، فأصبحت مورد رؤساء الأموال من كل أرجاء العالم.
لايهمنا منصب رئيس الوزراء- ولايهم ولاية اترارزة- يهمنا البناء و التعمير و العدالة الإجتماعية و الرفاهية ماكانت أراضينا تسخر بالموارد الطبيعية والطاقات البشرية.