ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺣﻠﻤﺎ ، ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺃﻣﺎﻧﻲ ، ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻬﻀﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻢ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﻭﺍﻫﻤﻮﻥ ، ﻷﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ، ﻭ ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ، ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻮﻩ ...
ﺇﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ، ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ، ﻭ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ، ﻭ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﺃﻭﻗﻌﻮﺍ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻪ ، ﻭ ﺃﻏﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ " ﺍﻟﻐﻨﻲ " ﺑﺎﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ....
ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺫﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺛﺮﺍﻭﺗﻪ ﺍﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻨﺨﺮﻩ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ، ﻓﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺙ ﻟﻺﺳﺘﻘﻼﻝ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻦ ﺗﻨﻘﻄﻊ، ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ، ﻓﻜﻞ ﻗﺎﺋﺪ، ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ، ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻪ، ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ، ﻭ ﺗﺘﺨﻨﺪﻕ ،ﻭ ﺗﺘﻤﻮﺿﻊ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻮﺿﻌﺖ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻳﺮﺯﺡ، ﺗﺤﺖ ﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ، ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ، ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻘﺮﺍ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻲ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻏﻨًﻰ ، ﻭ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﺯﺭﻋﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻞ ﺍﺗﻮﻝ ﺵ ﻇﺎﻛﻮ، ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ " ﺑﺎﻟﺘﺪﻭﻳﺮ " ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺴﻨﺪ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ....
ﻧﺠﺢ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﻋﺪﻳﺪ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ....
التحرير