موت الدبلوم..محمد ولد سيدي

اثنين, 03/18/2019 - 19:50

موت الدبلوم!!
بلغ ريعان شبابه في عقدي الستينات والسبعينيات، وحتى الثمانينيات، فكان المعلم ، والأستاذ هما قمة الطموح، وكانت الأشعار عليهم هي أنس المجالس، وضالة فحول الفنانين الكبار من أمثال الفنانة الراحلة ، و صاحبة الصوت الشجي ديمة بنت آبة
في سن الرشد، العقد الرابع بدأ الديبلوم يهرم، وتنحط قيمة صاحبه شيئا فشيئا، أمام رواد القطاع الخاص،و القطاع الغير مصنف...وأصبح التعليم ، مهنة من لا مهنة له ...
العقد الخامس، والسادس، كانا مرحلة الألم ، والإحتقار ، ...و كل من عجز أن يكمل مشواره ، الدراسي ، وفشل في الإنتاج، يصبح عقدويًّا ، ويكفي أن يتسلح بتحديد مستوى من سنة التوجيه ...
إنهزام الدبلوم، قبل مصرعه أمام تشعب الحياة، ومنعرجاتها، صعودا ، فيه شكلا من عدم رد الجميل، فالمدرس، هو الصراط الذي عبر من خلاله ، أي إنسان مهما كانت رتبته سلم النجاح، والنفوذ، وزير، جنرال، دكتور، مدير ...يقال أن إكرام الميت دفنه، والدبلوم قطعاً دفن إذا كان ما يقال صحيحا أن السائق في وزارة الصحة يزيد على معلم ويتساوى مع أستاذ خريج...