نجح النظام..و فشلت المعارضة التحرير

جمعة, 03/15/2019 - 10:31

نجح النظام..وفشلت المعارضة!!
قوى المعارضة في هذه الأيام في حالة لا تحسد عليها من التشتت والتفكك والتشظي، فكلما ضاق الوقت، كلما ضاق الخناق عليها، وزادت من الأوجاع، وتحول التشدد الى ليونة في الخطاب ومغازلات سرية فمحاورات فجهر فوفاق فهرولة من ممثلي المجتمع المدني الى برلمانيين وعمد وقادة أحزاب منهم من أبعد عن القصر الرئاسي نهارا جهارا، ومنهم من سعى إلى القصر الرئاسي، ومازال يسعى ...بعد عقد ونيف من التلاحم و الجري تحت يافطة واحدة معارضة النظام، لم يفشل النظام، وفشلت المعارضة، مهما روجت أطلالها، فإن النظام " إنتصر " وبدا أقوى من أي وقت مضى، ولئن ذهب ولد عبد العزيز عن الحكم، فإنه خلف نظاما متماسكاً ، ومعارضة بإسم بلا مسمى، فسواء من التحق بموكب غزواني وحزب الأتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وقوى الأغلبية ، أو التحق بموكب رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر، فإن الأتجاه يصب في وجهة واحدة، ومدرسة واحدة، ونظام واحد، تعددت أسماؤه، واختلفت وجوهه ، نهجاً، وسلوكاً ...
إن من يحلمون بتغيير المنظومة السياسية ليصيدون في المياه العكرة، فحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل لا يستطيعون معاداة النظام بشكل مباشر، ويراهنون على مصالحة و تفاهم مع خلف ولد عبد العزيز، ليفك الحظر عن مؤسساتهم، ومنظماتهم التي بها نالوا زعامة المعارضة وسحبوا البساط من التكتل وبالتالي فإننا قد لا نفاجأ أن يخرج علينا المنظر جميل منصور في تغريدة أخف الضررين، وتحت إكراهات مؤلمة، وتشخيصا للوضعية الراهنة قررنا دعم رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر...
صحيح أن السياسة مصالح ومتغيرات ، إلا أن الطبقة السياسية في موريتانيا مازالت هي نفسها التي شبنا وشببنا عليها تحكم، و تنوي الحكم، دون أن تحقق الأهداف المنشودة التي تتمناها القوى الحية و الطبقات العريضة من المجتمع التي تعيش في أحياء الضواحي و الأرياف .

القسم: