من المتوقع أن يصل رئيس غينيا بيساو جوسيه ماريو فازإلى العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم غد الثلاثاء 7 فبراير 2017 فى زيارة رسمية هي الأولى لزعيم من غرب إفريقيا منذ تدخل قوات "الإكواس" فى غامبيا وانهيار العلاقات القائمة بين موريتانيا ودول المجموعة منذ بعض الوقت.
وتأتى الزيارة فى ظل واقع معقد بفعل المخاوف التى تنتاب "غينا بيساو" من الأطماع السنغالية فى دول الجوار، والغضب الموريتانى المتصاعد من التصرفات التى أقدمت عليها القوة السنغالية فى غامبيا خلال الأيام الأخيرة، من خلال الإمعان فى استفزاز الجارة الشمالية التى قادت وساطة دولية لإنهاء الأزمة وتأمين مخرج آمن للرئيس يحي جامى، مقابل تنازله عن السلطة طواعية وتجنيب غامبيا أتون الفتنة الداخلية ومخاطر التدخل العسكرى الخارجى.
ولم تعلن غينا بيساو عن هدف الزيارة الرئاسية، كما لم يصدر أي توضيح أو موقف من الحكومة الموريتانية لحد الآن.
وتمر العلاقات الموريتانية السنغالية بأسوء أيامها منذ وصول الرئيس مكى صال للسلطة.
وتقول نواكشوط إن السينغال وخلفها "الإكواس" لم تتدخل فى مالى التى أطاح الجيش برئيسها المنتخب، وسيطرت الجماعات الإسلامية على نصف ترابها، كما لم تتدخل فى "بوركينا فاسو" التى أطاح الشعب برئيسها المنتخب، وعاشت إنقلابين عسكريين خلال الفترة الأخيرة، بينما تحركت بحماس منقطع النظير فى غامبيا لأسباب اقتصادية وسياسية محضة.