ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻳﻦ .. ﻭﺟﻮﻩ ﻟﻜﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ . ؟
ﻣﺎ ﻳﺨﻴﻔﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺟﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻟﻲ ﻭﺍﻷﻭﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺗﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺢ ﻛﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﺗﺤﺘﺴﺐ ﻓﻲ ﺃﺩﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻃﺒﻖ ﺣﻠﻢ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ " ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ..." ﻻ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ، ﻻ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﻭﺍﺩ، ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ، ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ، ﻻ ﺷﻜﻮﻯ، ﻭﻻ ﺷﻜﺎﻳﺔ ...
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﻭﻟﻴﺎﻡ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ :
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺟﺎﻥ ﺑﺄﻣﺠﻴﻜﻢ ... ﻭﺍﻋﻠﻲﻛﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﺗﮕﺎﻥ .... ﻭﮔﻮﻝ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻴﻜﻢ ..... ﺫ ﺍﻟﻬﻮﻥ ﻭﺍﻟﻬﻮﻙ ﺍﻣﻌﺎﻥ
ﺇﻧﻬﻢ،ﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .. ﻣﻦ upr ،ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻭﺋﻤﻦ ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ... ﺍﻟﻮﻃﻦ ~ ﺍﻟﻮﻃﻦ،ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﺨﺺ ... ﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ،ﻭﻧﺜﻤﻨﻬﺎ،ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻣﻦ upr ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺳﻤﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ _ ﺑﻞ ﻭﻗﺪ - ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﻓﺈﻥ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﻉ ﺳﻴﺤﺎﺳﺒﻪ ﻭﻳﺴﻘﻄﻪ .
ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺧﻮﻓﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻗﻴﺎﺩﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻻﺓ ﻭﻳﻨﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺑﻄﻼ ﻗﻮﻣﻴﺎ ﻭﺗﺒﻴﺾ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﻄﺨﺔ ﺑﺎﻟﻐﺶ ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻳﻨﺴﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻮﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻣﻮﺍﻧﻪ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ %100 ﻭ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻭﻃﻨﻴﻮﻥ ﻣﺨﻠﺼﻮﻥ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺂﻣﺮ ﺃﻭ ﺑﺘﺴﻮﻳﻖ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ... ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﻮﻥ ﺃﻭ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﺒﻨﻮﻥ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺷﺮﻓﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﻮﺍﺻﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻭﺵ .
ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻭ ﻗﺎﺩﺓ upr ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻭﺍ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻻ ﻳﺨﻠﻒ ﺇﻻ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺳﻴﺨﻠﻔﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ upr ﺃﻭ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﺳﻴﺤﻤﻞ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﻠﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻘﻠﻦ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ....