أكتوبر شهر الهزائم ..القدس تبكي ..ورالي الإعتراف بإسرائيل على أشده

اثنين, 10/29/2018 - 01:50

ليس غريبا أن تحبط أحلام الفلسطينيين، وتخيب آمالهم في كل سنة، بل مع كل زعيم عربي يطلق عليه مصطلح " معتدل " .
أكتوبر، شهر الهزائم، والركوع، والوصايا على الأوطان ماكان للعرب أن يخوضوا حروبا مع دويلية بحجم مدينة واحدة من مدنهم ومع هذا استطاعت هذه الدويلة " المركبة " من مهاجرين شتى أن تهزم أكثر من ربع مليار عربي ، فبعد أن توالت الهزائم عسكريا 1948 _ 1967 _ 1973 بدأت طلائع التطبيع خلسة قبل أن تظهر الى العيان شيئا فشيئا لتنضاف لها جرعات من التقوية والرغبة الجماعية بعد أن دست اللاءات الثلاثة تحت الأقدام لتتمادى الدويلة الإسرائيلية في غيها، واغتصابها للأراضي الفلسطينية المحتلة ويضاق الخناق على ما تبقى من آباء و أمهات محمود درويش ومي زيادة وجليلة رضا.
أكتوبر شهر النكسات، شهر الهزائم، شهر الخذلان، شهر الإنبطاح، والذل، والهوان بعد 45 عاما على حرب أكتوبر من أجل استعادة الكرامة، والمجد العربي، هاهو التاريخ يسجل _ وقد _ سجل هزائم أخرى ثلاث دول عربية تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني:
وزيرة تسخر من الأذان، ورئيس حكومة يداه ملطختان بالدماء_ ومبارزة رياضية على وقع النجمة السداسية، إنه الرالي، رالي هرولة الحكومات العربية " الملكية " خاصة إلى إسرائيل، فهل يبقى ل " فلسطين " من باقية؟
إن ما لم ينتزع بالسلاح، لن يسترد بالوعود والأكاذيب الزائفة ..وإن ما لم يحققه العرب متحدون، لن يحققوانه فرقا وقبائل متناحرة، فخطة سلام لم ترسم وفق معايير الأرض مقابل السلام محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ.
أكتوبر شهر الهزائم، أكتوبر شهر النكسات، أكتوبر شهر النكبات ، فلسطين تستغيث ، ولكنها تأبى الإستسلام، تأبى الإنبطاح، تأبى الخذلان ، فلسطين تبدع في المقاومة، و التضحية، والنضال فالصواريخ والطائرات والقنابل وقذائف الهاون ، تقاومهم بالقنابل البشرية الأطفال والشيوخ والنساء الذين لاينكسرون، ويذهبون الى الموت، قبل أن يريدهم الموت، عهدالتميمي ومحمد جمال الدرة وابونضال...
أكتوبر شهر الهزائم، اذهبوا الى اسرائيل، جميعا من بأعلامكم الواحد والعشرين، وتسابقوا إليها، لكن العلم " الثاني و العشرين " علم فلسطين " لن ولم ينكس في تل أبيب، ولا حيفاء.

القسم: 
بقية الصور: