إنتخابات شفافة ، ولكن!/محمد ولد سيدي

جمعة, 09/14/2018 - 10:35

إنتخابات شفافة ، ولكن!
أن يذهب مرشح حزب الدولة  إلى الشوط الثاني في المدن أو الأرياف يعني ذلك أن الإنتخابات تمتاز بنوع من الشفافية حتى وإن كانت ثمة ملاحظات تتقاسمهما الدولة والأحزاب السياسية من أولى تلك الملاحظات قلة الخبرة الفنية لبعض رؤساء اللجنة المستقلة للانتخابات. 
المسألة الثانية اعتبار رؤساء اللجنة المستقلة للانتخابات اختيار المشرفين ملكا لهم وهو ما جعلهم يختارون من بني عمومتهم الأمي والتاجر والتيفاي لأعظم مسؤولية وطنية حتى إن بعضهم يدرج جميع أسرته في مكاتب التصويت .
الخطأ الذي ارتكبه قادة الأحزاب السياسية هو ابعاد الدولة عن الإشراف على الإنتخابات فأحسن تنظيم للإنتخابات هو 2007 /2006 وقتها كانت الدولة تشرف عليها وتختار من بين من تختار جميع عمالها من الوظيفة العمومية وغيرها عندها لم تسجل خروقات ولا تظلمات لأي طرف وهو ما بهر المجتمع الدولي بقدرة الموريتانيين ووعيهم آنذاك. 
الملاحظة الثالثة هي مفارقة غريبة شكوى مرشحي الحزب الحاكم من مرشحي بعض الأحزاب الأخرى بدافع التزوير والأصل أن يشكو خصوم الحكومة من الحكومة في الديمقراطيات الموبوءة نجد أمثلة من هذه الشكاوى في اركيز ومقطع لحجار و كيفة وكرمسين و العيون والسبخة وهلم جرى. 
بدافع الشفافية والنزاهة صودق على اللجنة المستقلة للانتخابات واستجابت الحكومة لطلب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية ولتفعيل هذه المؤسسة CENI ينبغي على الأحزاب السياسية والدولة معا إجراء حوار مشترك لتقييم عمل اللجنة مابعد 2007 وحتى الآن من أجل التغلب على الأخطاء و استصدار منظومة قانونية جديدةخاصة بالإنتخابات أكثر تبسيطا من ذيك قبل تعتمد على المعرفة و الكفاءة المهنية والخبرة .