حزب الاتحاد من مليون منتسب الى مليون مغاضب...

اثنين, 08/27/2018 - 07:57

أخيرا بدأ رئيس الجمهورية يعي حقيقة المأزق الذي أوصله إليه هذا الحزب البائس المسمى حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.. لقد أوقع قادة هذا الحزب والقائمون عليه موريتانيا الدولة وقيادتها في ورطة حقيقية وتذبذب وارتباك لاتخطؤه عين متبصرة..

محمد ولد عبد العزيز الرئيس الذي هتف خلفه الشعب الموريتاني بقضه وقضيضه وحملوا صوره والشعارات المعبرة عن التعلق به ..و كم لا تزال الاذن تتذكر نغمة عزيز عزيز يلهج بها لسان هذا العجوز وتصدح بها حنجرة هذا الشاب وتلك المراهقة هم يعدون في عجيج موكبه المغبر..

هاهو عزيز يطوف اليوم كل ولاية يمنة ويسرة يستجدي الدعم ويستعطف الناس من اجل دعم خيارات حزب افلس بسبب سياسات الزمرة التي تمسك به.. لقد اهانت الجماعة الممسكة بهذا الحزب فخامة رئيس الجمهورية واستنفدوا طاقته ووضعوا ابهته على محك.. فما كان له ان يرضى لنفسه ان يقدم على هذه المغامرات اوان يصغي لمن دفعه اليها دفعا لانها امتهان له ولمكانته الرمزية العظيمة..

بالامس القريب وعبر سياسات الترغيب وشراء الذمم تمكن حزب الاتحاد من تسجيل اكثر من مليون منتسب وانطلت على السيد الرئيس و الحزب نفسه هذه الاكاذيب وصدق هذا الدجل... لكن ما ان انغشع الغبار عن الحقيقة واتضح الخيط الابيض من الخيط الأسود حتى انفض المليون المزيف واستحال من مليون منتسب الى مليون مغاضب..

مرات عديدة وفي مناسبات كتنبنا عبر موقعنا " النشرة المغاربية" حاجة السيد الرئيس الى عمل سياسي و اعلامي يملأ الفراغ ويهيئ الارضية ويواكب انجازات الرجل.. لكن كل تلك الدعوات كانت صرخات في واد لان البطانة السيئة كانت تحيط بالرجل احاطة السوار بالمعصم... كانت تمنعه من الرؤية الصحيحة وتحجب عنه الحقيقة..

لقد وقفنا مع الرجل وساندناه باقلامنا ودافعنا عن حقبة منذ اكثر من 10 سنوات وتحملنا في ذالك القدح والاذى من دون ان نجد من يسدى لنا كلمة الشكر ، وكنا نرى في الرجل الامل المشع من بعيد ليضيء عتمة الظلام الذي اسدل خيوطه الداكنة لسنوات فوق ربوع هذه الارض..

لكن ذباب الانظمة وخفافيشها تأبى الا ان تستبعد كل الاوفياء المخصلين حتى تتفرد به و تقتنص الفرص وتلتف حوله لامتصاص رحيقه حتى ما اصبح جثة هامدة تقف ضده متفرجة غير معنية باي شيء..

هاهو الحزب الحاكم في موريتانيا يحصد ما جنته ايدي عبثت به لسنوات وهاهو الشعب بعبر عن عزوفه النهائي عن كل ما يمت له بصلة في اكثر من مكان...

يتواصل/

محفوظ الجيلاني