وصف نشطاء موريتانيون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خروق السنغال لاتفاق الاستقالة الذي تنحى بموجبه الرئيس الغامبي السابق يحي جامي، بالمهين "للجمهورية الإسلامية الموريتانية".
المدون الشاب حميد ولد محمد كتب على صفحته: "دولة لا يمكن أن تحمي اتفاقات تمت برعايتها و ضمانتها دولة بلا مصداقية و هذا ما يجعل أي خرق لبند واحد من الاتفاق الموقع مع جامي إهانة مذلة للجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وعلق مدون آخر هو سيدنا عزيز قائلا: "ما أراد ماكي صال أن يوجهه لولد عبد العزيز من خلال نكثه للعهود موغل في الإساءة والاستخفاف...".
وخاطب الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله بالدارجة الشعبية: "عزيز انت جاوبن ... اعطينا أخبار البنود السرية في وساطتك انت وكوندى ... لخبار فاش؟ .. السنغال خطفت أضواء ذلي لنا أيام واحلين فيه ... اطوالت اص يذي السكتة ...".
من جهته تساءل الإعلامي أحمدو الوديعة: "لما ذا أعرض عنا الحاج يحي جامي، أهو غضب علينا لأنه توقع أن نأتي لحمايته فاذا بنا نتخلى عنه ونأتي لنقترح عليه النجاة بجلده، أم هو معرفة دقيقة بنا جعلته يدرك أنه ليس من الحزم أن "يتكل عليناراصه" ، أم أنها ببساطة " حصيلة" تجربتنا المخزية في التعاطي مع رجل أمناه فغدرناه فبعناه".
يذكر أن قوات سنغالية كانت قد دخلت الأراضي الغامبية تمهيدا لتسلم الرئيس آدما بارو السلطة في غامبيا، وهو ما يتعارض مع اتفاق الوساطة الموريتانية الغينية الذي يقضي أحد بنوده المسربة ب"عدم دخول أي قوات أجنبية إلى غامبيا"، كما علق وزير خارجية السنغال على الاتفاق بالقول: "كيف يمكن منح ضمانات لجامي أو العفو عنه نيابة عن الشعب الغامبي، وعن رئيسه المنتخب؟".