المرابطون ..هل سينتهي "مسلسل" الإخفاق؟ /محمد ولد سيدي

جمعة, 01/12/2018 - 16:22

المرابطون ..هل سينتهي " مسلسل " الإخفاق ؟
سنة 2018 سنة الرياضة بإمتياز قطبا الفكر و السياسة إسحق الكنتي و جميل منصور يخوضان دربي أقوى من دربي " الكون " ريال مدريد و برشلونة ويلفتون انتباه الناشرين والكتاب و الفسابكة إلى أهمية الرياضة و ضرورة الإلتزام بالروح الرياضية مهما كانت سخونة المباراة .
بعد مناظرة القطبين وتعادلهما وبرودة أعصاب جماهير هما الزمالكاوية او الأهلاوية نسبشر " خيرا " لطريق ربان سفينة موريتانيا طالما أنهم يجتمعون على منصة واحدة وفي قمرة واحدة فهل ستكون هذه المناظرة المرابطية بداية " تحول " و ازدهار لكرة القدم الموريتانية - نأمل - ذلك طبعا ؟ ولئن كان عام 2017 م عام " تغيير" للرموز الوطنية أو " تحديث " لها فإن الفريق الرياضي الوطني المسمى تحت اللقب " المرابطون " يحتاج هو الآخر إلى' تغيير' إذا ما واصل مسلسل الهزائم و الإخفاقات في المناسبات الرياضية الدولية الكبرى فحري به أن يسمى" بالحيتان " نظرا لضعفها و عدم قدرتها على خوض المغامرات عوضا عن المرابطين فالمرابطون يمتازون بالنصر والإنتصارات العظيمة من اوداوغست إلى الزلاقة بشبه الجزيرة الإيبيرية حيث امتدت دولتهم على رقعة تبلغ آلاف الكيلومترات .
مرة أخرى نعلق آمالا كبيرة على فريقنا الوطني و نتمنى له الفوز قد تكون الرياضة لا تخضع لقواعد الرياضيات بل المهارات الفردية و الخبرة و التكتيك وهذا هو ماتفتقر له كورتنا و رياضاتنا ، و لكن هناك داء آخر هو الأخطر هو سوسة إدارة جامعتنا الرياضية يتمثل في إبعاد البعض و إدخال البعض الآخر من اللاعبين ﻷغراض خاصة و أهواء خاصة من أجل أن يقال فلان لعب في الفريق الوطني مقابل دراهم معدودات أو تنفيذا لمراعاة شخصية وازنة ومؤثرة وقد جرى هذا في تسعينيات القرن الماضي لعدة فرق كانت ستحقق نتائج إيجابية وتبلغ مراحل متقدمة في مختلف الكؤوس الإفريقية أيام العصر الذهبي لكرة القدم الوطنية إبان عهد أيقونة النهضة الكروية السيد شيخنا ولد ابيديا رحمه الله .
لقد كان كأس أمم أوروبا الماضي كأس المفاجآت وفك العقد فهل سيكون "الشان" المحلي بالمملكة المغربية الشقيقة مشابها هذا مانتمناه ؟