الماضي الحي والمستقبل اكثر اشراقا

أربعاء, 12/13/2017 - 07:41

12 - الماضي الحي 
بالصدفة تمر 12 سنة على انتهاء  حكم الرئيس العقيد  معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطائع  ورغم المآخذ عليه - وقد تكون كثيرة -  إلا أنه خلف آثارا سياسية بعضها مؤلما وبعضها الآخر إيجابيا كالتعددية السياسيةو فتح الحريات  كما خلف آثارا إقتصادية واجتماعية مهمة أهمها :
1- إدخال الفئات الأكثر هشاشة في الحكومة ﻷول مرة  - لحراطين - لمعلمين .
2 - محاربة الأمية .
3 - استحداث برنامج محاربة البطالة والدمج 
4 - جلب مشروع الإتصالات وخدمة الإنترنت  
5 - بناء دور للثقافة هي مقرات للحالة المدنية او لبعض البلديات حاليا فضلا عن أشياء أخرى في الزراعة والتعدين والطرق والصحة .
وعلى الرغم مما سبق إلا أنه رفع مديونية البلاد جراء ضغوطات البنك الدولي وخفض قيمة العملة المحلية الأوقية وزرع في نفوس المواطنين فلسفة الفساد الإداري وإختلاس المال العام في آخر عهده وعلى المستوى الخارجي إمتازت علاقة البلاد بالفتور مع أغلب دول الجوار والأخطر من ذلك إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني .
الماضي الحي !
قد يكون ولد الطايع " ذهب " رأسا ! ،ولكن ، أجزاء من جسم "نظامه "مازالت تراوح نشاطها  ومكانتها في ظل حكم خلفه ورائد " الإصلاح " السيد محمد ولد عبدالعزيز يقول الفيلسوف ساندرزلي :
التجربة معلمة قاسية ! تجعلك تخوض الإمتحان أولا ،ثم تعلمك الدرس ! 
فهل تعلمنا الدرس فعلا ؟ نعم تعلمناه ، حاربنا الفساد ،و بذلنا في ذلك تضحيات جسام  على الصعيدين الداخلي سياسة أكثر نجاعة  تخدم  المواطن ، أمنه ومعيشته ،فلم يعد هناك فساد اللهم استبدال القمامة بالسماد في مخازن صونادير أو ألاعيب مسييري الخزينة الجهويين أو عميلة مشروع "فينغر " و الترهات مدير الإذاعة  السابق وبعض العمد  وفق ما  ذكرته بعض التقارير الصحفية أشياء بأصابع اليد قد تكون عظيمة بحجمها لكنها قليلة الى حد ما .
12/12 الماضي الحي والمستقبل أكثر إشراقا .
 

القسم: