يمكن القول أن عصرنة المدن بدأت بالطفرة الحداثية في مجال البنية التحتية...
النظام البيومتري الموريتاني للحالة المدنية من أفضل النظم في العالم الثالث سواء تعلق الأمر بالدول العربية أو الإفريقية، إلا أننا في مجال البنية التحتية الطاقوية والمواصلاتية لا نقارن معهم خاصة دول المغرب العربي والخليج ومصر وبما أننا في فصل الخريف فإن الحديث عن الصرف الصحي في نواكشوط كباقي المدن مسألة نقاش.
ننوه الى أن الجسور دخلت نواكشوط 2024_ 2025بعد 65سنة ...
في هذه الأيام لاحديث إلا عن إنقطاع المياه والكهرباء رغم أن موريتانيا _ والحمد لله _ لم تكن في وضعيات السودان ومالي و بوركينا فاسو وليبيا واليمن والنيجر وتمتلك إمكانيات هائلة من الموارد الأقتصادية المتنوعة.
وبما أن الصحافة الدولية انبهرت بمستوى جودة النظام البيومتري الموريتاني المتقدم فإن من الضروري أن يرافقه تقدم آخر في البنية التحتية بحيث كلما زار وفد دولة أجنبية أو رافق بعضهم مريض للعلاج في دول المغرب العربي أو الشرق الأوسط انبهر بجمال تلك البلدان و موريتانيا قادرة أن تصنع الجمال المكتسب
على غرار ما نسج في البلدان الأخرى وجهة المصطافين من موريتانيا .
إن صناعة الجمال بالحجر و النبات جزء من تطوير الذات والإبداع الحضاري وهذا هو ضالة الإنسان الموريتاني يملك الثروة،وذكي ،لكنه عاجز أن يطور مدنه تماشيا مع هندسة التعمير في العالم لذلك فإن جميع المدن شبه متقاربة من نواحي التخطيط وضعف الخدمات .
إن قرار الحكومة بقضاء العطلة الصيفية في داخل البلاد قرار مهم للغاية لأنه يلفت الأطر ورجال الأعمال الى تطوير مدنهم وقراهم ،ومقاطعاتهم، فالطبيعة مساعدة في صناعة الجمال ولم ينقص إلا التنفيذ والتطوير.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي