لطالما أبهرت دولة قطر العالم، وأعطت الدروس القيمة، ليس في تخطي الصعاب، وعبور جبال من التحديات ،سواء تعلق الأمر بأمنها القومي، أو الأزمات الدولية المعقدة .
بدءاً بتخطي الأزمة الخليجية، مرورا بالمصالحة بين حركة طالبان الأفغانية و الولايات المتحدة ،وصولا الى توقيع إتفاقية السلام بين حركة حماس و إسرائيل بعد سنة ونيف من الحرب والدمار بأيامها ولياليها.
الآن وبعد أن دقت ألحان السلام ،في غزة كما في تل أبيب وتراقص أبناء الثكلوات ، و أهالي الأسر ، سيكتب التاريخ تقشة أخرى من الحكم المثالي في الدول العربية تكمن في التجربة القطرية الفريدة تحت قيادة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبما أن الحياة تكاملية أضحت الدوحة واجهة إقتصادية وسياحية وإعلامية ودبلوماسية وملتقى أفكار ونقاشات للدول المؤثرة في الساحة العالمية.
ولولا قناة الجزيرة، ونقلها للمآسي التي تشيب لها الولدان، لما وصل صوت المشردين، والمتواجدون تحت الأنقاض رغم حجم الألم الذي تحمله صحفيو القناة من قتل وتدمير لمقراتها.
إن دولة قطر استطاعت في وقت وجيز أن تكون دولة " محورية " في العلاقات الدولية حيث كرست مفهوم الإعتدال في العلاقات الغربية العربية من جهة والعلاقات الغربية الإسلامية من جهة أخرى حيث لها علاقات ممتازة مع إيران وتركيا و أمريكا وروسيا و وباكستان والهند والصين و بقية الدول الأخرى.
ينظر الى الدول حسب المقاربات الجيو إقتصادية وسياسية والثقافية ومدى نجاعة هذه المقاربة الشمولية يكون تأثير الدولة عالميا وتنمية شعبها ورقيه وازدهاره كل هذه العوامل جعلت دولة قطر ترقى الى حجم إمبراطورية عالمية.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي