غيرة..الحياد فضيلة " التحرير "

ثلاثاء, 01/05/2021 - 02:04

الحياد فضيلة في العلاقات الدولية، وأكثر فوائد، والتمحور يفرض إكراهات مؤلمة، أعجبتني مواقف هذه الدول الجزائر والمغرب وتونس والسنغال في أزمة دول الخليج العربي في حزيران سنة 2017.
ورغم أن هذه الدول أكثر إستفادة من المساعدات والإستثمارات و وجهات السياحة من موريتانيا، إلا أن هذه الدول لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر التي حوصرت بذريعة دعم الإرهاب والتخابر مع منظمات محظورة، والمفارقة أن تقطع موريتانيا علاقاتها مع قطر بحجة لم تقنع الرأي العام، فالحكومة آنئذن في واد، والشعب في واد آخر مع معارضة أهل لخيام، ولعل حكومة دولة قطر أدركت الأسباب التي أدت بحكومة ولد عبد العزيز الى محاكاة محور التحالف العربي- السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر- إلا أنها لم تعاقب الشعب الموريتاني، ولم ترحل أفراد الحالية المقيمة في دوحة الخير.
من المخجل أن نحسب في دائرة،الضعفاء الصومال وجزر المالديف ومالي تقليدا لمواقف دول تتنافس على النفوذ في المحيط العربي، وارجاء واسعة من العالم.
قطر هي الوسيط بين الولايات المتحدة وحركات أفغانستان، وحكومتها المركزية، ولها دور محوري في إستقرار الشرق الأوسط الى جانب تركيا و إيران حيث تتقاطع المصالح، وتبنى التحالفات في قضايا عدة أبرزها أزمة سد النهضة والخلاف الليبي، والصراع العربي الإسرائيلي.
أما الإمارات، فيمكن أن يقال عنها أنها في اليمن والقرن الإفريقي والمغرب العربي.
وبالنسبة لبلاد الحرمين الشريفين، فإن المملكة العربية السعودية ، لها دورها في كل الأزمات السياسية والإقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، ولها وزنها الكبير في الساحة الدولية.
يقول بعض الذين يكيلون بمكيالين أن ولد عبد العزيز أخطأ في قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقد يذكر معها العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل أيضا بإحتشام، لا جدال بالطبع في ذلك، ولكن، لماذا ينتهج ولد الشيخ الغزواني، نفس الريتم عندما تسلم رئاسة الجمهورية ، ولماذا يسير على نفس الخطأ؟
ولد عبد العزيز قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إلا أنه أيضا ، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ؟

القسم: