المثالية والحكامة الرشيدة في زمن الجائحة- محمد ولد سيدي

ثلاثاء, 10/20/2020 - 09:03

1- أن يستغني رئيس مولع بحب المال ،عن راتبه لصالح فقراء شعبه وأمته، فهذا قمة في الوعي والنضج، وأن ينجح رئيس فيما عجز عنه كل الرؤساء قبله فيما يخص قضية تحويل السفارة الأمريكية الى القدس، يكرس معنى العهد بشكل حقيقي ، فضلا عن موقفه من بعض الأتفاقيات الدولية، للحد من النفقات الغير مربحة إنطلاقا من رأيه القائل: أمريكا أولاً،فلم يدخل حرباً،بل حلب مخازن دول كانت وبالاًعلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود...
2 - الدرس الثاني للشعوب المريضة، كرسه الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرونه، حينما داهمت قوات أمنه منزل رئيس الوزراء السابق وأعضاء من حكومته بحثاً عن معلومات يمكن أن يكون أدوار فيليب ومساعدوه قد أخفوها وأدت الى تفشي وباء جائحة كورونا التي تضررت منها فرنسا بشكل كبير الى جانب إسبانيا وإيطاليا ودول عظمى في أوروبا...
في موريتانيا لم يتنازل رئيس الفقراء الذي أقر على رؤوس الأشهاد، أنه ثري، ، عن راتبه لصالح الفقراء، كما لم يتنازل النواب ، والعمد الأثرياء عن رواتبهم ،لصالح الفقراء إنطلاقا من إرجاعها للخزينة العامة للدولة، كما لم يخفض الرئيس الثري راتبه، ولا أحد من البلدوزرات الذين امتصوا دماء هذا الشعب، وثرواته خلال العشرية الحرشاء ...
الوطنية شيء، والكلام المعسول شيء آخر، ترمب وماكرونه والرئيس التونسي قيس سعيد جسدوا الوطنية ،ومعنى الحكامة الرشيدة في أحلك الظروف.....

القسم: