المال والقبيلة والجهوية " قراءة خاصة اركيز إنفو "

سبت, 09/12/2020 - 08:12

بالغ البعض كثيرا في الدور الكبير الذي لعبه، ومازال يلعبه رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، صحيح له وزن لايستهان به في المال والأعمال، وإن كان هو الأول في البلاد، كما له علاقات دولية، لكن ولد بوعماتو أكثر منه تأثير في الساحة الدولية رجل الأعمال ولد الشافعي، المهم أن الأول له تأثير على المعارضة الراديكالية، ومن التحق في صفوفها من الذين لم يكتب لهم التاريخ ذكر في مقارعة الأنظمة إلا بعدما خدشت علاقاتهم ومصالحهم خاصة من الموالاة، وعليه فإن الغرفة الأولى من الجمعية الوطنية - يرحمها- غرفة من الموالاة بالمجمل، والغيور ،يغار على مصالح وطنه، قبل أن يبكي على مصالحه هو الذاتية، أولا وأخيرا، وعليه فلماذا لا نذكر جناح بوعماتو من المعارضة الراديكالية، وجناح بوعماتو من الشيوخ، فالأخير لا يمكنه أن يعارض، ولن يصطف في المعارضة لأنه يحرص على مصالحه، ومن يدري أنه وراء هرولة كل قادة المعارضة الى التطبيع مع النظام،وبالتالي، فهذا يذكر له، ويحسب، إنهاء المعارضة، ولا نتفاجأ إذا كرم ولد بوعماتو في عيد الإستقلال المقبل لأنه قدم خدمات لايستهان بها للوطن، كما قدم خدمات للشعب في بناء مستشفى العيون، والقوافل الطبية،والتحاق كتائب من حركة إيرا في مخزونه الشعبي مسألة طبيعية، فهذا الشعب دأب على المتاجرة بمصالحة و مبادئه منذ 2007 الى 2010 والكسب بالتلون وردم المبادئ من العادات التي ألفناها في قادة الرأي، ناهيك عن العامة، فأين المنتدى الديمقراطي، أين قادته، أين التحالف الشعبي التقدمي، لماذا تراجعت شعبيته، أين التكتل، أين إتحاد قوى التقدم،حتى تواصل لم يسلم من الإنهيار، فالمال والقبيلة والجهوية، مازال يتحكموا فينا أكثر من المبادئ والرؤى الأيديولوجية....
في الأخير على من ينجروا وراء الدينار والدراهم أن يدركوا أنهم يساقون ...
الطريق مازال طويل...
نتمنى أن يعكس الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تطلعات كل الطيف السياسي والإجتماعي ،وأن يقضي على الفساد، وينهض بالبلاد نحو التقدم والتحديث الشامل ،مثلما وجد فيه مقارعو الأنظمة المتعاقبة ضالتهم.

القسم: