١٧ من رمضان ..يجب أن يكون عيدا/ محمد ولد سيدي

اثنين, 05/11/2020 - 11:47

غزوة بدر الكبرى في ١٧من شهر رمضان المبارك غيرت مجرى التاريخ والحضارة والكون...
بدر الكبرى، تعد اللبنة الأولى لأعظم امبراطورية عرفتها البشرية على مر العصور حيث أسفرت نتائج غزوة بدر عن ميلاد كيان إسلامي جديد يقوم على الوحدانية لله تبارك وتعالى والإيمان بخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ،ففوز رسول الله صلى الله عليه وسلم والقلة القليلة معه من المسلمين البالغ عددهم ٣١٣ مجاهدا مقابل ١٠٠٠ من كفار قريش أرخ لميلاد كيان جديد، ليس ككل الكيانات المتاخمة الأخرى القائمة على الشرك والضلال ،فالقائد هو خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعث الى جميع الخلائق على كوكب الأرض ، والدستور هو القرآن الكريم الذي بيَّن للإنسان الكيفية التي يجب أن يسلكها في هذه الحياة سواء من الناحية الروحية أو من الناحية المادية و السلوك العام، كالعبادة والعلاقات العامة، وكلما يتعلق بحياته من أعمال ...
بدر الكبرى، كانت نواة للإمبراطورة الإسلامية التي تأسست على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ومنها انطلق نور الهدى والتقى من قلب الجزيرة العربية الى بلدان فارس والروم والهند وإفريقية،كما كانت غزوة بدر الفيصل بين الحق والباطل ونقطة تحول عظيمة في مسار الرسالة المحمدية الخالدة تلك الرسالة المجيدة التي اعطت المثال الحي في العدالة والتواضع والمشورة والحكم والأخلاق والحقوق حيث وجدت المرأة مكانتها في الحياة والميراث وتم تحريم وأدها كما لم يعد الفضل بين الناس إلا بالطاعة وليس بالأحساب و الأنساب ...
بدرالكبرى،كانت البداية الفعلية لنظام مؤسساتي مكتمل الأركان ،نظام يقوم على العدالة والمساواة إذ لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى .
على منظمة المؤتمر الإسلامي أن تضيف ١٧ من رمضان المبارك ذكرى غزوة بدر الكبرى عيدا جديدا ينضاف الى بقية الأعياد الدولية للمنظمات الإسلامية .
غزوة بدر الكبرى، نهاية مرحلة، وبداية أخرى...فلنعظمها حق التعظيم في الشهر العظيم،

القسم: