تعثرات في وجه المدرسة الجمهورية- محمد ولد سيدي

أحد, 12/08/2019 - 23:25

تعثرات في وجه المدرسة الجمهورية - محمد ولد سيدي
في جولته التمهيدية داخل مقاطعات الولايات قبل الترشح للرئاسيات ، وعد ولد الغزواني بزيادة رواتب الموظفين في التعليم والصحة، ولما ترشح وعد الموظفين في قطاع التعليم والصحة، ولما بدأ الحملة الإنتخابية، وعد بزيادة رواتب الموظفين في التعليم والصحة، ولما فاز في الإنتخابات الرئاسية وعد أيضا بزيادة رواتب الموظفين في التعليم والصحة، بعد مسلسل الوعود هذا ، تأكد للصعاليك المجاهدين، المؤمنون بواجبهم الوطني، العارفون بمعنى الوطنية، مربو الأجيال، الساهرون على تعليمهم، ورعايتهم، وصحتهم، وسلامتهم، الصابرون في الحر ، والبرد، والصقيع و الزمهرير،وفي الرياح والأمطار ، أن الزيادة في الرواتب أصبحت مسألة حتمية، ، فكثرت الشائعات، يوما بعد يوم كلما قرب اليوم الموعود ، المعهود ، للفرحة ، وسعادة العمال ولكن، هيهات، جاء الإستقلال، فأنكب من لم يستمع لإذاعة، ولم يشاهد شاشة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لعل، وعسى أن يتفوه الرئيس بزيادة في الأجور، لكن الرياح أتت بما لم تشته السفن، انتهى الخطاب، الجميل، الغني بالرسائل الجامعة، ، والعبارات الأدبية الرنانة من بدايته الى نهايته دون ذكر مضمون زيادة ،،،
أولى تعثرات المدرسة الجمهورية، أن أبناء الوزراء أنفسهم لم يعكسوا المدرسة الجمهورية،ولم يدرسوا مع أبناء الفقراء،،،
ثاني تعثرات المدرسة الجمهورية، عدم الرفع من مستوى المعيشي للمدرسين،رغم غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار،،،
ثالث تعثرات المدرسة الجمهورية، خيبة أمل مقدمو خدمات التعليم ورفض بعضهم التوقيع على عقد الأتفاق مع الوزارة،،
رابع التعثرات الإحتجاجات المتكررة، للأساتذة والمعلمين، أمام وزارة التهذيب الوطني من أجل زيادة أجورهم، ومن المقرر أن تتطور هذه الإحتجاجات الى اضراب لمدة ثلاثة أيام تحت قيادة عدة تنسيقيات تعليمية تسمى " مدد" ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل .
المدرسة الجمهورية، حلم راود الجميع، وفكرة قيمة، تعزز الوحدة الوطنية، بيد أن ختام النهايات ، مشروط بتصحيح البدايات ،إذ يعتبر الحصول على الكتاب المدرسي، من المستحيلات حتى قلب مدارس وثانويات العاصمة، والأقسام في المدارس العمومية تبلغ معدلات قياسية، والبنايات والمعدات المدرسية، الطاولات والسبورات، تحتاج الى صيانة، والأطفال في الإبتدائي والتلاميذ في المتوسط يجلس بعضهم على التراب و الحسائر حتى في موسم الإمتحانات الوطنية ،ناهيك عن النقص الحاد في أطقم المدرسين...
المدرسة الجمهورية، حلم ،، أملنا أن يتحقق ، ولكن الإستراتيجية المتبعة لن تسلك سبيل النجاح...