الشعوب تتحرر!!

جمعة, 10/18/2019 - 23:38

التحرر من منظور تاريخاني يرتبط بحركات التحرر من الإستعمار ، بيد أن الإنسان حيث ماكان يحب الحرية، وحق الحياة دونما قيد أو شرط، فحتى وإن نالت شعوب العالم الثالث استقلالها، إلا أن تلك الشعوب عانت من حكامها أسوأ مما عانت من المستعمر، فتوجب على بعضها مواصلة النضال من أجل الكرامة الإنسانية التي لا تعوض بثمن .
انتخاب قيس سعيد جسد مطالب ثورة الياسمين لكونه خارج المنظومة السياسية التي ظلت تسيطر على مفاتيح القرار في تونس وبفضل الحكمة التي تحلى بها الشعب التونسي، ووعيه، ونضجه ، ليس من المبالغة القول أن الشعب التونسي تحرر من قبضة الثورة المضادة .
والحقيقة أن تونس مابعد الثورة والصعاب التي مرت بها من تراجع في النمو و الشحن والشحن المضاد بين مختلف التيارات االليبرالية والإسلاماوية تبقى مثالا من حيث تعاطي القوات المسلحة مع الغليان الشعبي إذ لم تراق دماء هناك ولم تكبل الأفواه ولم تفتح المحاكم العسكرية والمدنية جلساتها للمتهمين بزعزعة الأمن القومي .
الشعب السوداني هو الآخر فتح صدره للرصاص وبات في الشوارع وأقام شهورا في الشمس الحارقة إلا أن النجاح لايقدر بثمن أزاح الدكتاتور عمر حسن البشير وشكل مجلسا سياديا شاركت فيه مختلف القوى السياسية وأحس السودانيون أن فجرا جديدا قد أشرق .
الجزائر هي الأخرى مازالت مستمرة في حراك الجمعة منذ عدة أشهر نجح الحراك من منع بوتفليقة من الترشح لمأمورية لايكفلها له الدستور قطعوا مرحلة ومازالت أمامهم مراحل أخطر أهمها تخطي عقبة الدولة العميقة.
لبنان هو الآخر يلتحق بالركب الشعب ينتفض ضد الحكومة ، ضد الأسعار، الشعوب العربية تريد أن تكون ، ولا بد من ذلك ، سئمت من الطبقة السياسية التي لا تتغير، تغيير من خارج الحلبة، هو الغاية وهو الهدف على غرار انتخاب رئيس تونس قيس سعيد.
التحرير اركيز انفو

القسم: