ﻻ ﻟﻠﻜﺮﺍﻫﻴﺔ - ﻻ ﻟﻠﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ - ﻻ - ﻻ - ﻻ :
ﺳﺮ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺘﻴﻦ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ :
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﺴﻨﻲ .
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻣﺎﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﻴﺐ ﺃﻭ ﺭﻗﻴﺐ
ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻫﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﺭﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﻌﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻴﺔ ﺳﺒﺐ ﺛﻮﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻭﻋﻴﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ " ﺍﻟﻜﺒﺖ " ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻓﺎﻟﻀﻐﻂ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻹﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ .
ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻱ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻧﻘﺎﺵ ﻣﺎﻫﻮ ﺷﺎﺋﻚ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﻈﻮﺭﺍ ﺃﻭ ﻣﻤﻨﻮﻋﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﻗﺎﻕ ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻣﺎﺑﻌﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻊ ﻓﺄﺷﻔﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻭ ﺳﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺔ ﻭ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻋﺒﺚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﻠﻤﺔ " ﻋﺒﺪ " ﺇﻋﺘﺰﺍﺯﺍ ﻭ ﻣﻔﺨﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺪﻻ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻈﻮﺭﺍ ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﺳﺒٍّﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻣﻴﺰﺓ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺭﻏﻢ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺒﻄﺄ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﻟﻐﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺄﺗﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺗﺘﺪﺭﺝ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ " ﻋﺒﺪ " ﻭ " ﺍﻣﻌﻠﻢ " ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .
ﻻ ﻟﻠﻜﺮﺍﻫﻴﺔ - ﻻ ﻟﻠﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ - ﻧﻌﻢ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ .
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ